يعد التاريخي الإيراني حافلا بالعديد من الأحداث منذ القدم وحتى الآن، لذا ظهرت عدد من الدراسات، والكتب المترجمة للعربية التي أرخت للتاريخ الإيراني القديم، والحديث، بكل الأحداث الهامة التي مرت به، لذا نرصد في هذا التقرير 4 كتب رصدت هذا التاريخ، وتكلمت عنه.
تاريخ إيران بعد الإسلام
في كتاب “تاريخ إيران بعد الإسلام من بداية الدولة الطاهرية حتى نهاية الدولة القاجارية” لعباس إقبال، والتي حققها د. محمد علاء الدين منصور، والذي نشرته دار الثقافة، يتناول الكاتب التاريخ الإيراني من صدر الإسلام حتى انتهاء الدولة القاجارية، وهو من أهم الباحثين الذين حاولوا سلك المنهج العلمي في أبحاثهم.
الكتاب الأصلي يقع في جزئين، الأول منهم يتناول صدر الإسلام حتى الغزو المغولي، ويحكي القسم عن أحوال جزيرة العرب والعرب قبل الإسلام، ثم ظهور الإسلام والسيرة النبوية، يليها تاريخ الخفاء الراشدين ومعارك المسلمين مع الفرس، ثم ينتهي الفصل بتاريخ الخلفاء العباسيين، وفي الجزء المترجم لم يتم الاهتمام بهذا الجزء نظرًا لأنه لا يهم القارئ العربي.
أما في القسم الثاني فيحكي عن بداية الدولة الطاهرية فيحكي عن تاريخ الطاهريين وعلويي طبرستان وديالمة آل زيار وآل بويه والصقاريين والسامانيين والغزنويين وسلاطين الغورو السلاجقة وأتابكة أذربيجان والخوارزميين وتاريخ المغول والأيلخانات وحلفائهم ملوك الطوائف والتيموريين والتراكمة القراقوينلو والآق قوينلو والثفويين والأفشاريين والزنديين والقاجاريين، وفي هذا القسم تبدو المعلومات أكثر ومعمقة عن التاريخ الإيراني، بالإضافة إلىالعديد من التفصيلات، وهو الجزء الذي تم ترجمته للعربية.
تاريخ إيران الحديثة
في كتاب “تاريخ إيران الحديث” الصادر عن سلسلة عالم المعرفة، والذي كتبه لأروند إبراهيميان، يتناول الكاتب التاريخ الإيراني في القرن العشرين، حتى انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 2005.
ويشير المؤلف في مقدمة الكتاب أنه قد كتب لغير المتخصصين، مبينًا أنه يسحاول شرح عدة تساؤلات لما يظهر اسم إيران في الأخبار، ولما قامت ثورتان خلال قرن واحد بها، بالإضافة إلى الإجابة عن سؤال لماذا هي جمهورية إسلامية، حيث يحكي الكتاب عن التحول الدرامتيكي الذي حدث في إيران القرن العشرين، مشيرًا إلى أن المحرك كان في الحكومة المركزية، لذايركز الكتاب على الحكومة وكيف خلقت وتوسعت، بالإضافة إلى آثارها ليس فقط في السياسة والاقتصاد، إلى جانب البيئة والثقافة، وعلى المجتمع بالطبع.
يأتي الفصل الأول من الكتاب بعنوان “مستبدون ملكيون: الدولة والمجتمع تحت حكم القاجار”، بينما جاء الفصل الثاني تحت اسم “الإصلاح، الثورة، الحرب الكبرى” ثم الفصل الثالث الذي كان عنوانه “القبضة الحديدية للشاه رضا، يليه الفصل الرابع الذي حمل اسم “فترة خلو العرش الوطنية” وبعنوان “ثورة الشاه محمد رضا البيضاء” جاء الفصل الخامس، وأخيرًا في الفصل السادس تحدث الكاتب “الجمهورية الإسلامية” ثم التسلسل الزمني فيما بعد، مرورًا ببعض الشخصيات السياسية في التاريخ الحديث لإيران.
تاريخ إيران السياسي بين ثورتين 1906- 1979
أما كتاب ” تاريخ إيران السياسي بين ثورتين 1906- 1979″ فقد صدر هو الآخر عن سلسلة عالم المعرفة، تأليف آمال السبكي، يتناول هذه الفترة الحرجة في تاريخ إيران، بشكل متسلسل تاريخيًا، يبدأ من الثورة الدستورية حتى العرب العالمية الأولى خلال الفصل الأول، ثم في الفصل الثاني يبدأ من الحرب العالمية الأولى وتولي رضا شاه الحكم، أما الفصل الثالث فإنه يركز على سياسة رضا بهلوي الداخلية، ثم يعرج في الفصل الرابع على علاقة أمريكا بإيران في عهد رضا بهلوي.
أما في الفصل الخامس تتناول الكاتبة الصراع الدولي حول إيران، ثم مرحلة عزل رضا بلهوي في الفصل السادس، بينما في الفصل السابع تتناقش حول سياسة رضا شاه الداخلية والأوضاع الاجتماعية حينها، وفي الفصل الثامن الثورة الدينية التي أزالت حكم الشاه، وأخيرًا في الفصل التاسع توطيد الحكومة الدينية، لينتهي الكتاب عند هذا الحد.
موسوعة تاريخ إيران السياسي
ومن جانبها تتناول “موسوعة تاريخ إيران السياسي” لدكتور حسن كريم الجاف، والذي يتكون من أربع أجزاء، يتناول الأول منه التاريخ الأسطوري لإيران وحتى نهاية الدولة الطاهرية، فيحين يتناول الجزء الثاني وقت الدولة الصفارية حتى الدولة الصفوية، أما الجزء الثالث يرصد تاريخ الدولة الصفوية حتى نهاية الدولة القاجرية، أما الجزء الأخير يتناول تاريخ إيران بداية من سقوط الدولة القاجرية وظهور رضا شاه الي سقوط النظام البهلوي في عهد محمد رضا شاه وقيام الجمهورية الاسلامية الإيرانية.