اعتقلت السلطات الإيرانية فتاة في سن المراهقة بسبب نشرها مقاطع فيديو على انستغرام تقوم بالرقص فيها في غرفتها الخاصة بها.
واعترفت مائدة حجابري، لاعبة الجمباز البالغة من العمر 18 عاماً، بأنها كسرت المعايير الأخلاقية في مقطع فيديو بثه التلفزيون الرسمي يوم الجمعة.
وأصرت على أن ذلك لم يكن هدفها، وأنها كانت تحاول ببساطة كسب المزيد من المتابعين، على الرغم من أنه لم يكن واضحًا إذا ما كانت تصريحاتها قد صدرت بالإكراه.
ونشر موقع “شابونه” الإخباري أن السيدة حجابري التي اجتذبت عشرات الآلاف من المتابعين، قد اعتقلت مع ثلاثة اشخاص آخرين بتهم مشابهة في الأسابيع الأخيرة قبل الافراج عنهم بكفالة.
ونشرت مائدة حوالي 300 مقطع فيديو على حسابها تؤدي فيها رقصات إيرانية وغربية، ظهرت فيها دون ارتداء الحجاب الإسلامي الإلزامي.
وقالت الشرطة الإيرانية إنها تخطط لإغلاق حسابات مماثلة على موقع انستغرام، وأن القضاء يدرس حجب الوصول لهذا الموقع.
وقد حظرت إيران بالفعل الوصول إلى العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، وتيليجرام.
ومع ذلك، يواصل ملايين الإيرانيين استخدام المواقع من خلال شبكات افتراضية “في بي إن” وعبر خوادم وسيطة “بروكسي”.
ويهيمن على القضاء والقوى الأمنية الإيرانية متشددون يطلقون حملات قمع دورية على السلوك الغير إسلامي، وجاءت الاعتقالات الأخيرة وسط سلسلة من الاحتجاجات ضد تعامل الحكومة مع الاقتصاد.
وفي عام 2014، حكمت السلطات على ستة شباب بالسجن مع وقف التنفيذ بعد ظهورهم في مقطع فيديو وهم يرقصون على أغنية “هابي” لأغنية فاريل ويليامز.
وأظهر الفيديو ثلاثة رجال وثلاث نساء غير محجبات يرقصن في الشوارع وعلى أسطح المباني في طهران.
وأثارت الاعتقالات استنكار جماعات حقوق الإنسان الدولية، وتم شن حملة بوسائل الإعلام الاجتماعية طالبت بالإفراج عنهم.
ونشر المطرب ويليامز الذي رشحت اغنيته لجائزة الأوسكار على فيسبوك: “من المحزن أن يتم اعتقال هؤلاء الأطفال بسبب محاولتهم نشر السعادة”.