منذ أن كُنت صغيرًا وأنت على دراية كاملة بهذه المعلومة أن نسبة المياة الموجودة على كوكب الأرض تبلغ 71% وهي تشمل كُل المسطحات المائية المُختلفة، في حين أن نسبة اليابسة التي يعيش عليها البشر، يتحركون على أرضها، يزرعون، يُمارسون كافة الأنشطة هي 29%. ولكن نسبة اليابسة تلك إذا اعتبرناها أنّها لحالها لها نسبة مائة في المائة، فإنّ ثلث المائة هو عبارة عن يابسة قاحلة أو شِبه قاحلة، أو بمعنى آخر صحراء.
وفي قاموس اللغة العربية يتم تعريف الصحراء على أنّها أرض مستوية في لين وغِلظ، أو هي الفضاء الواسع الذي لا نبات فيه، وإنّ وُجِد النبات فهو صبار صاحب الشوك المُتحمل لدرجات الحرارة العالية.
وفي كُل قارات العالم تُوجد مناطق كبيرة جدًا تُغطيها رمال الصحراء الصفراء اللامعة تحت درجات حرارة مُخيفة مثل الصحراء الكُبرى في إفريقيا، صحراء باتاجونيا في أمريكا الجنوبية، وليس بالضرورة أيضًا أن تكون الصحراء رمال، من الممكن أن تكون جليدًا، مثل صحراء القطب الجنوبي والتي تُغطى مساحة تفوق الأربع عشر مليون كيلو متر مِربع، وكذلك صحراء القطب الشمالي.
إيران دولة كبيرة المساحة، شاسعة، تبلغ أكثر من مليون ونصف المليون كيلومتر مربع، وداخل هذه المساحة تُوجد المسطحات المائية، وتُوجد الصحراء، ومن أشهرها صحراء كوير، وتُسمى بالفارسية: دشت كوير، أي السهول المُنخفضة.
وهي صحراء تقع في وسط الهضة الإيرانية، وذات مساحة كبيرة إذ تبلغ مساحتها 77.600 كيلو متر مربع، وتمتد من جنوب صحراء لوط حتى جبار البرز في الشمال، وتمتد في محافظات خراسان وطهران وسمنان وأصفهان ويزد.
وإليك صورة مأخوذة بواسطة الجهاز الاستشعار المعياري في أكتوبر 2000م، وهي صورة زائفة مصنوعة بإستخدام الأشعة تحت الحمر والخضراء.
وهذه الصحراء أٌطلق عليها كذلك بالفارسية اسم كوير نمك أي الأرض المنخفضة المالحة، ولهذا سبب، إذا أن سطحها يغطيه تكوينات ملحية بسبب قلة الأمطار، وبالتالي هي غير مأهولة بالسكان، وإنّ وُجِد السُكان فهو يعيشون على أطرافها تظرًا لأنّ درجة حرارتها في الصيف قد تتعدي 50 درجة مئوية.