اتهم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب جواد قدوسي، المملكة العربية السعودية بالمساهمة في سحب المسكوكات الذهبية والدولار من سوق طهران للعملات الأجنبية.
ونقلت وكالة أنباء «تابناك» الإيرانية عن قدوسي قوله: إن «السعودية أنشأت مقرًا لها في السليمانية بإقليم كردستان شمال العراق، ووظفت ١٣ شخصًا لشراء كل المسكوكات الذهبية والدولارات المعروضة في سوق طهران».
وزعم قدوسي أن «السعودية قامت بشراء ٣ ملايين ونصف المليون مسكوكة ذهبية خلال شهرين فقط، أي بعد انسحاب الرئيس الأمريكي ترامب من الاتفاق النووي في مايو/أيار الماضي».
وكشف النائب الإيراني عن قيام الحرس الثوري باعتقال ثلاثة من الأشخاص «الذين وظفتهم السعودية في شراء الدولار والمسكوكات الذهبية» حسب زعمه، مطالبًا السلطات القضائية بمحاكمتهم وتنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
ولفت إلى أن «هؤلاء الأشخاص الذين وظفتهم السعودية قاموا بشراء الدولار والمسكوكات الذهبية في سوق طهران حتى بنسبة 20% أعلى من السعر الحقيقي».
ويرى مراقبون أن تصريحات النائب الإيراني تأتي في سياق محاولة النظام في طهران لتعليق الأزمة الاقتصادية في البلاد على أسباب خارجية للتحايل على غضب الجماهير الساخطة.
وشهدت العملة الإيرانية انهيارًا غير مسبوق منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، وفشلت جهود حكومة الرئيس حسن روحاني بالسيطرة على سوق صرف العملات الأجنبية على الرغم من اتخاذ سلسلة من الإجراءات، من بينها إغلاق محال الصيرفة وتحديد سعر من قبل الحكومة بقيمة 4200 تومان لكل دولار.
وبدأ السوق الرديف الذي أطلقته الحكومة لبيع وشراء العملات الأجنبية أعماله، اليوم الثلاثاء، لكن هذه الخطوة لم تحسن من قيمة العملة المحلية الإيرانية، وبلغ سعر صرف الدولار في طهران، اليوم، 7.900 تومان.