BBC
تعمل إيران حاليًا على ترويج تطبيق مراسلة محلي. ويأتي التطبيق برمز تعبيري –إيموجي- يحمل كلمات “الموت لأمريكا”، في محاولة لدفع الملايين من الإيرانيين للتخلي عن تطبيق “تيلجرام” المشهور، والذي تحمله مسؤولية نشر الاضطرابات في البلاد.
ومن بين الميزات الموجودة في تطبيق “سروش” الجديد سلسلة من الرموز التعبيرية تضم امرأة ترتدي الشادور”خمار” تمسك مرة بصورة المرشد الأعلى علي خامنئي، ومرة بلافتات تتمنى الموت لإسرائيل وأمريكا والماسونيين.
وعلى قناة فيلق القدس التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني بالتلجرام، تم الإعلان عن مسابقة لمنح عملات ذهبية إلى خمسة أشخاص محظوظين قاموا بالتسجيل في التطبيق.
وقام آية الله خامنئي بإغلاق حسابه على التيلجرام، وطالب المستخدمين أن يفعلوا الشيء نفسه، وأن يستخدموا التطبيق الإيراني.
ويعتمد ملايين الإيرانيين على هواتفهم المحمولة لقراءة الأخبار والقيام بأعمالهم، فيستعمل حوالي 50 مليون إيراني تطبيق التيلجرام، الذي يتميز بحمايته وخصوصيته العالية. لكن السلطات ترى له دورًا كبيرًا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي انتشرت في البلاد في ديسمبر الماضي.
ويتميز سوروش، الذي يطالب حاليًا بخمسة ملايين مستخدم ، بخصائص متشابهة مع التليجرام، من حيث أنه يسمح للمستخدمين بالانضمام إلى قنوات، ومتابعة الأخبار، والقيام بالأعمال التجارية عبر الإنترنت. لكن لا يبدو أن المستخدمين يصدقون الضمانات التي قدمها المسؤولين -بمن فيهم المرشد الأعلى نفسه- بأن خصوصية المستخدم ستكون محمية بشكل كامل في التطبيق المحلي.
وفي واحدة من النكات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، يقول المستخدمون أن إخطار إيصال رسالة سيكون ثلاث علامات (على عكس العلامتين في التليجرام)، فعلامة للمرسل، وأخرى للمتلقي، والأخيرة لضابط المخابرات الذي سيقرأ الرسالة معهما.
ويأتي سورش بأدوات لمساعدة المستخدمين على ترحيل بياناتهم من التيلجرام إليه دون ضياعه.
التيلجرام ضد طهران وموسكو
أصدر المجلس الأعلى للمجال الإلكتروني في إيران، تحذيرًا من استخدام التطبيقات الأجنبية من قبل المؤسسات العامة، وسط تقارير تفيد بأن الحكومة قد تقوم بحذر التليجرام ، الذي يعتبر أكثر تطبيقات الرسائل شعبية في إيران، في أي وقت.
وتريد الجمهورية الإسلامية من التليجرام التقييد بقوانينها، وهو مطلب رفضه مؤسس الشركة الروسي “بافل دوروف” مرارًا وتكرارًا، الذي قال أن شركة تيلجرام ستدافع دائمًا عن الحرية والخصوصية.
وقد تم منع التيلجرام مؤخرًا في روسيا بعد رفض “دوروف” تسليم رموز التشفير إلى السلطات.
وفي هذه الأثناء، لا يزال المرشد الأعلى في إيران، والرئيس روحاني، ومسؤولين آخرين يغردون عبر حساباتهم على تويتر، الذي لا يزال محظورًا رسميًا في إيران، حيث أن للمرشد الأعلى سبع حسابات على تويتر بلغات مختلفة، وكذلك له على الفيسبوك.